تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ} (3)

المفردات :

خير من ألف شهر : ثواب العبادة فيها خير من ألف شهر ، والعدد لا يفيد التحديد وإنما يفيد التكثير فهي خير من آلاف الشهور في حياة البشر .

التفسير :

3- ليلة القدر خير من ألف شهر .

لقد الله ثواب العبادة والعمل الصالح في هذه الليلة أكثر من ثواب العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، وتلك منن من الله لا بد أن نحرص على اقتناصها .

وفي الحديث الشريف : ( في رمضان ليلة خير من ألف شهر ، من حرم ثوابها فقد حرم ) .

فهي منحة ربانية ، وعطاء إلهي للعالمين والراغبين ، حيث يعطي العطاء الجزيل على العمل القليل .

وقد ورد في الصحيح أنها في العشر الأواخر من رمضان ، روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني أريت ليلة القدر ثم نسّيتها أو أنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان )ii .

وقد ورد في الأثر أنها في أوتار العشر الأواخر ، أي في إحدى ليالي 21 ، 23 ، 25 ، 27 ، 29 ، والسر في إخفائها أن يجدّ المؤمن ويحتفي بشهر رمضان لاحتمال أن يصادفها ، فقد كثرت الآراء في تحديدها حتى قيل : إنها في أول ليلة من ليالي شهر رمضان ، وقيل : ليلة 17 من رمضان ، والأكثرون على أنها ليلة 27 من رمضان .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ} (3)

{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } أي : تعادل من فضلها ألف شهر ، فالعمل الذي يقع فيها ، خير من العمل في ألف شهر [ خالية منها ] ، وهذا مما تتحير فيه{[1462]}  الألباب ، وتندهش له العقول ، حيث مَنّ تبارك وتعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى بليلة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر ، عمر رجل معمر عمرًا طويلًا ، نيفًا وثمانين سنة .


[1462]:- كذا في ب، وفي أ: به.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ} (3)

قوله : { ليلة القدر خير من ألف شهر } واختلفوا في المراد بخيريّتها هذه . وجملة ذلك أن العمل بطاعة الله في ليلة القدر خير من العمل في غيرها ألف شهر ، سواء في ذلك صيامها وقيامها وسائر العبادات فيها .