الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ} (3)

ثم قال تعالى : { ليلة القدر خير من ألف شهر } .

أي : العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر( {[76826]} ) قاله مجاهد( {[76827]} ) وغيره . وقتادة( {[76828]} ) . وهو اختيار الطبري( {[76829]} ) .

وقال( {[76830]} ) مجاهد : كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ، ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسى . ويفعل( {[76831]} ) ذلك ألف شهر ، فأنزل الله في هذه الأمة ليلة القدر خير من ألف شهر ، أي : قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل( {[76832]} ) .

وقال الحسن بن علي بن أبي طالب : هي ألف شهر ، وليت( {[76833]} ) فيها بنو أمية ، وكان النبي( {[76834]} ) قد أريهم على( {[76835]} ) المنابر ] فهاله[ ( {[76836]} ) ذلك ، فأحصيت ولا يتهم بعد ذلك فكانت كذلك( {[76837]} ) .

وقال بعض العلماء : معناه : خير من ألف شهر رمضان بصومه( {[76838]} ) .

وقال( {[76839]} ) : ] قم[ ( {[76840]} ) ليالي رمضان رجاء إصابة( {[76841]} ) ليلة القدر ، فإنها خير من ألف شهر رمضان تصومها( {[76842]} ) .


[76826]:ث: قد.
[76827]:انظر جامع البيان 30/260 وقاله ابن قتيبة في الغريب، ص: 534 وحكاه البغوي في تفسيره 7/276 عن المفسرين.
[76828]:انظر جامع البيان 20/259 وتفسير الماوردي 4/491.
[76829]:جامع البيان 30/259 واختاره النحاس أيضا في إعرابه 5/267.
[76830]:ب: قال.
[76831]:عند الطبري "ففعل"ولعله هو الأنسب.
[76832]:جامع البيان 30/260 وتفسير الماوردي 4/491.
[76833]:أ: ولي.
[76834]:أ: الرسول.
[76835]:أ: أريهم على أريهم على.
[76836]:م: فماله، أ: فساله.
[76837]:جامع البيان 30/260.
[76838]:أ: تصومها. وعزا أبو حيان هذا القول في البحر 80/496 إلى أبي العالية.
[76839]:أ: قال.
[76840]:م: قام، أ: فمن.
[76841]:كأ،ها في أ: صاحبه.
[76842]:أ: يصومها.