مثوى : مأوى ، والمثوى : مكان الإقامة .
{ فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين } .
أي : فادخلوا أيها الكافرون من أبواب جهنم ، وطبقاتها المتعددة ، وذوقوا ألوانا من العذاب ، بما دنستم به أنفسكم من الإشراك .
أي : فلبئس مقام المتعاظمين عن الإيمان بالله ؛ جهنم .
وأبواب جهنم قد ذكرها القرآن في آية أخرى فقال : { لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم } . ( الحجر : 44 ) ، وتطلق الأبواب على : المنازل والدركات ، والمعروف : أن الجنة درجات آخرها الفردوس الأعلى ، قالت أم حارثة يا رسول الله ، حارثة ابني في الجنة أم في النار ؟ ! ، فقال : ( اتق الله يا أم حارثة ، إنها جنان وليست جنة ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى منها )16 .
والمعروف : أن النار دركات وفي هذا المعنى قال تعالى : { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا } . ( النساء : 145 ) .
ويمكن أن يراد بقوله تعالى : { فادخلوا أبواب جهنم } . أي : من أبوابها المتعددة ، أو فادخلوا في طبقات جهنم ، التي خصصت كل طبقة منها لفئة من الظالمين تناسب عملهم ، وهو يناسب قول الحق سبحانه : { لها سبعة أبواب لكل باب منها جزء مقسوم } . ( الحجر : 44 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.