جنات عدن : أي : جنات استقرار وإقامة ، يقال : عدن بالمكان ، يعدن عدنا ، أي : استقر به وأقام .
{ جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين } .
{ جنات } . مبتدأ وخبره{ يدخلونها } ، أي : نعم دار المتقين ، جنات إقامة دائمة يدخلونها بفضل الله تعالى ، ويقتسمونها بحسب أعمالهم .
قال الفخر الرازي : { جنات } يدل على : القصور والبساتين ، { عدن } يدل على : الدوام ، { تجري من تحتها الأنهار } يدل على : أنه حصل هناك أبنية يرتفعون عليها وتكون الأنهار جارية من تحتهم .
{ لهم فيها ما يشاءون } . تدل على حصول كل الخيرات والسعادات ، وهو دليل على أن الإنسان لا يجد كل ما يريده في الدنيا .
{ كذلك يجزي الله المتقين } . أي : هكذا يكون جزاء التقوى . اه .
وفي معنى هذه الآية يقول الله سبحانه :
{ مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم } . ( محمد : 15 ) .
وقوله تعالى : { وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون } . ( الزخرف : 71 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.