فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَلَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ} (29)

{ فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ( 29 ) }

{ فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ } يقال لهم ذلك عند الموت وقد تقدم ذكر الأبواب وإن جهنم درجات بعضها فوق بعض ، أي ليدخل كل صنف إلى الطبقة التي هو موعود بها ، وإنما قيل لهم ذلك لأنه أعظم في الخزي والغم ، وفيه دليل على أن الكفار بعضهم أشد عذابا من بعض .

{ خَالِدِينَ فِيهَا } حال مقدرة لأن خلودهم مستقبل { فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } هي فالمخصوص بالذم محذوف ، والمراد بتكبرهم هنا هو تكبرهم عن الإيمان والعبادة كما في قوله : إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون .