بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَلَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ} (29)

قوله : { فادخلوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ } أي : يقول لهم خزنة جهنم ، ادخلوا أبواب جهنم { خالدين فِيهَا } أي : مقيمين فيها أبداً { فَلَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين } يعني : لبئس مأوى المتكبرين عن الإيمان . ثم نزل في المؤمنين الذين يدعون الناس إلى الإيمان ، وذلك أن أهل مكة ، لما بعثوا إلى أعقاب مكة رجالاً ، ليصدوا الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالاً من أصحابه ، إلى أعقاب مكة . فكان الوافد إذا قدم إليهم ، قالوا له : إن هؤلاء المشركين كذبوا ، بل محمد صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الحق ، ويأمر بصلة الرحم ، ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، ويدعو إلى الخير .