55-{ أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون } .
صرح هنا بعملهم منكرا عليهم ، حيث قال لهم : والله إنكم لتجامعون الرجال في أدبارهم ، وتقودكم الشهوة إلى هذه الفعلة الشنعاء ، وتذرون النساء التي خلقت لهذه الشهوة حيث فيهن الجمال والمتعة واستكمال الاستمتاع بين الذكر والأنثى ، حيث خلق الله الرجل مجهزا لاستقبال الأنثى ، وألهم كل طرف كيف يأتي الطرف الآخر ، حتى الحيوان الأعجم لا يفعل مثل أفعالكم ، كما قال سبحانه وتعالى في موضع آخر { أتأتون الذكران من العالمين*وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون } [ الشعراء : 165 ، 166 ] .
فهم قوم خارجون على الفطرة ، وقد وضح لهم لوط سوء عملهم في ثلاثة أمور هي :
1-إتيان الرجال في مكان الغائط .
2-ترك النساء ، ولهن حق الاستمتاع والإمتاع من زوج كريم مستقيم .
3-أن هذا عمل الجهلاء الذين لا عقول لهم : ولا يدركون قبح ما يفعلون ، فقال :
تفعلون فعل السفهاء الممعنين في الفحش ، وعدم تقدير العاقبة ، وما يترتب على ذلك من أمراض حسية وسلوكية ، فعملكم هذا عمل الجهلاء الذين لا يميّزون ولا يعقلون الفرق بين الحسن والقبيح ، وإزاء كل ذلك أجابوه بما لا يصلح أن يكون جوابا مقبولا ولا معقولا في ميزان العقلاء ، وهو ما سيأتي في مطلع الجزء التالي إن شاء الله ، والحمد لله رب العالمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.