{ ائنكم لتأتون الرجال ؟ } فيه تكرير للتوبيخ مع التصريح ، بأن تلك الفاحشة هي اللواطة التي أبهمها أولا ، وفيه إشارة على أن فعلتهم هذه مما يعي الواصف ، ولا يبلغ كنه قبحها ، ولا يصدق ذو عقل أن أحدا يفعلها ، ثم علل ذلك بقوله :
{ شهوة } تنزيلا لهم إلى رتبة البهائم التي ليس فيها قصد ولد . ولا عفاف ، والتقدير للشهوة أو إتيانا شهوة ، أو مشتهين لهم .
{ من دون النساء } أي متجاوزين النساء اللاتي هن محل لذلك ، وفيه إشارة إلى أنهم أساءوا من الطرفين في الفعل والترك .
{ بل أنتم قوم تجهلون } التحريم ، أو عاقبة فعلكم ، والعقوبة على هذه المعصية ، قيل : أراد بالجهل السفاهة التي كانوا عليها ، أو تفعلون فعل الجاهلين بقبحه ، وقد اجتمع الخطاب والغيبة هنا ، وفي قوله : بل أنتم قوم تفتنون فغلب الخطاب على الغيبة لأنه أقوى وأرسخ إذا الأصل أن يكون الكلام بين الحاضرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.