اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَئِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ} (55)

قوله : «شَهْوَةً » : مفعول من أجله{[39234]} ، أو في موضع الحال ، وقد تقدّم{[39235]} .

قوله : فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ : خبر مقدم ، و { إِلاَّ أَن قالوا } في موضع الاسم . وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق برفعه اسماً ، و { إِلاَّ أَن قالوا } خبر{[39236]} وهو ضعيف ، لما تقدّم تقريره{[39237]} . وتقدّم قراءتا «قَدَّرْنَا » تشديداً وتخفيفاً{[39238]} ، والمخصوص بالذم محذوف في قوله : { فساء مَطَرُ المنذرين } أي : مَطَرُهُمْ{[39239]} .


[39234]:انظر البحر المحيط 7/86.
[39235]:عند قوله تعالى: {إنكم لتأتون الرجال شهوةً من دون النّساء}[الأعراف:81].
[39236]:المحتسب (141)، البحر المحيط 7/86.
[39237]:وذلك أن علة الضعف فيه أن قوله: "أن قالوا" يشبه المضمر في أنه لا يوصف والمضمر أعرف من هذا المظهر.
[39238]:بالتخفيف قرأ أبو بكر عن عاصم، والباقون بالتشديد. السبعة (484)، الإتحاف 338.
[39239]:انظر البحر المحيط 7/87. وفي ب: أمطرهم.