فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَئِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ} (55)

{ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرجال شَهْوَةً } فيه تكرير للتوبيخ مع التصريح بأن تلك الفاحشة هي اللواطة ، وانتصاب { شهوة } على العلة : أي للشهوة ، أو على أنه صفة لمصدر محذوف : أي إتياناً شهوة ، أو أنه بمعنى الحال : أي مشتهين لهم { مّن دُونِ النساء } أي متجاوزين النساء اللاتي هنّ محل لذلك { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } التحريم ، أو العقوبة على هذه المعصية ، واختار الخليل وسيبويه تخفيف الهمزة من أئنكم .