تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَئِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ} (55)

[ الآية 55 ] [ وقوله تعالى ]{[15063]} : { أئنكم لتأتون الرجال شهوة } أي اشتهاء لكم { من دون النساء } ؟ يقول : أتأتون الذكور ، وتدعون النساء ؟ وهو ما قال في آية أخرى { أتأتون الذكران من العالمين } [ الشعراء : 165 ] .

وقوله تعالى : { بل أنتم قوم تجهلون } قال بعضهم : ولكن أنتم قوم تجهلون ، أي تجهلون الأمر ، فتعصون .

فيشبه أن [ يكون ]{[15064]} هذا جواب قول ، كان من قومه ، نحو ما { قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين } [ الشعراء : 167 ] فقال عند ذلك : { بل أنتم قوم تجهلون } ما تقولون ، أي عن جهل ما تقولون ذلك أو كلام نحو هذا ، والله أعلم .


[15063]:- ساقطة من الأصل وم.
[15064]:- ساقطة من الأصل وم.