{ إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون }
{ إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
اختلف المفسرون في المراد بالذين كفروا فقيل هم بنو قريظة والنظير من اليهود وقيل هم مشركو قريش عامة وقيل هم أبو سفيان ورهطه خاصة وقيل إن كلام في الكفار عامة لعموم اللفظ فهم على إطلاقه ويدخل فيه اليهود وكذا مشركو مكة دخولا أوليا قالوا : إنهم كلهم كانوا يعتزون بكثرة الأموال ويعيرون النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه بالفقر ويقولون لو كان محمد على الحق ما تركه ربه في هذا الفقر وقيل : هم المنافقون64 .
إن الذين كفروا بما يجب الإيمان به واغتروا بأموالهم وأولادهم في الدنيا لن تدفع عنهم أموالهم ولا أولادهم شيئا ولو يسيرا من عذاب الله الذي سيحيق بهم يوم القيامة بسبب كفرهم وجحودهم .
وليس المراد : خصوص الأموال والأولاد بل كل ما يعتبروه الإنسان في الغالب يدفع عن نفسه بالفداء بالمال أو الاستعانة بالأولاد .
وقد حكى القرآن غرور المترفين بالأموال والأولاد فقال سبحانه { وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين ( سبأ 34-35 ) . فاخبرهم الله تعالى لان الكافر لا ينفعه شيء من ذلك في الآخرة ولا مخلص له من العذاب ولا محيصا عنه .
وأولئك المتصفون بالكفر أ صحاب النار أهلها الملازمون لها هم فيها خالدون لا يبرحونها أبدا .
قال تعالى : { والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور }( فاطر 36 ) .
وقال سبحانه : { وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم } ( المائدة 37 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.