تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (116)

الآية 116 وقوله تعالى : { إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا } قال الشيخ [ رحمه الله عليه ]{[4256]} فهو ، والله أعلم ، أنه{[4257]} بمثله يكون التناصر في الدنيا ، لكن الذي كان فيها لا ينفع في الآخرة ، بل يكون كما قال الله تعالى{[4258]} : { يوم يفر المرء } الآية ]عبس : 34 ] ثم لا مال له ثم ، ولا من كان ينفع{[4259]} ، وذلك أنهم ظنوا أن كثرة{[4260]} الأموال والأولاد تمنعهم من عذاب الله كقوله : { نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين } [ سبأ : 35 ] ، فأخبر جل وعلا أن كثرة الأموال والأولاد لا تغني عنهم من عذاب الله شيئا .


[4256]:في م: رحمه الله.
[4257]:في الأصل وم: أن.
[4258]:في م: جل وعلا.
[4259]:في الأصل وم: فينفع.
[4260]:من م، في الأصل كثير.