بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (116)

ثم قال : { إِنَّ الذين كَفَرُواْ لَن تُغْنِىَ عَنْهُمْ } قال مقاتل : ذكر قبل هذا مؤمني أهل الكتاب ، ثم ذكر كفار أهل الكتاب ، وهو قوله : { إِنَّ الذين كَفَرُواْ } . . .

وأما الكلبي فقال : هذا ابتداء { إِنَّ الذين كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ } كثرة { أموالهم وَلاَ } كثرة { أولادهم مّنَ } عذاب { الله شَيْئاً } وقال الضحاك : يعني اليهود والنصارى ، وجميع الكفار ، وكل من خالف دين الإسلام ، وذلك أنهم تفاخروا بالأموال والأولاد وقالوا : نحن أكثر أموالاً وأولاداً ، وما نحن بمعذَّبين ، فأخبر الله تعالى أن أموالهم وأولادهم لا تغني عنهم من عذاب الله شيئاً { وَأُوْلئِكَ أصحاب النار هُمْ فِيهَا خالدون } .