{ ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون } .
منامكم بالليل والنهار : نومكم فيهما لاستراحة الجسد والنفس والفكر .
ومن دلائل القدرة نومكم في ظلمة الليل ووقت الظهيرة بالنهار راحة لأبدانكم وطلبكم الرزق بالنهار .
قال تعالى : { وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا . } ( النبأ : 9-11 ) .
أي : جعلنا النوم راحة تامة تقطع العمل والحركة وجعلنا الليل سكنا وهدوءا مناسبا للراحة وجعلنا النهار يقظة وحركة وطلبا للمعاش .
{ إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون } .
سماع تفهم واستبصار ، فيتعظون بذلك ويدركون أن صانع ذلك لا يعجزه بعث العالم وإعادته .
كان صلى الله عليه وسلم إذا وضع جنبه للنوم يقول : " باسمك اللهم ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت روحي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " . vi
وإذا استيقظ من النوم يقول : " الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور " . vii
وإذا أرق من الليل يقول : " اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم ، يا حي قيوم أنم عيني وأهدئ ليلي " . viii
وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة هذا الدعاء عند الأرق " اللهم رب السماء وما أظلت والأرضين وما أقلت ، والشياطين وما أضلت كن لي جارا من شرار خلقك عز جارك " . ix
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.