الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ مَنَامُكُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱبۡتِغَآؤُكُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَسۡمَعُونَ} (23)

قوله : { مَنَامُكُم بِالْلَّيْلِ وَالنَّهَارِ } : قيل : في الآية تقديمٌ وتأخيرٌ ليكونَ كلُّ واحدٍ مع ما يلائمه . والتقدير : ومِنْ آياتِه منامُكم بالليل وابتغاؤكم مِنْ فضلِه بالنهارِ ، فحُذِف حرفُ الجرِّ لاتصالِه بالليل وعَطْفِه عليه ؛ لأنَّ حرفَ العطفِ قد يقومُ مَقامَ الجارِّ . والأحسنُ أَنْ يُجْعَلَ على حالِه ، والنومُ بالنهار ممَّا كانَتِ العربُ تَعُدُّه نعمةً من الله ، ولا سيما في أوقاتِ القَيْلولة في البلاد الحارَّة .