ثم قال تعالى : { ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله } أي : ومن حججه وأدلته على توحيده وقدرته على إحياء الموتى ، أنه يقدر الساعات والأوقات ويخالف بين الليل والنهار ، فجعل النهار تبتغون فيه الرزق والمعاش ، وجعل الليل سكنا لتسكنوا فيه وتناموا .
وقيل : في الآية تقديم وتأخير ، والتقدير : ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله بالنهار ، وحذف حرف الجر من النهار لاتصاله بالليل وعطفه عليه . والواو تقوم مقام حرف الجر ، إذا اتصلت بالمعطوف عليه في الاسم الظاهر خاصة{[54715]} .
ومثله في التقديم والتأخير قوله : { ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله }{[54716]} .
{ إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون } أي : فيما نص من قدرته لدلالة وحججا وعبرة وعظة لمن سمع مواعظ الله فيتعظ بها ويعتبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.