ذكر تعالى أوصافهم ذكر أحوالهم بقوله تعالى : { وأتبعوا في هذه الدنيا لعنةً ويوم القيامة } ، أي : جعل اللعن رديفاً لهم ومتابعاً ومصاحباً في الدنيا والآخرة . ومعنى اللعنة : الإبعاد من رحمة الله تعالى ومن كل خير ، وقيل : اللعنة في الدنيا من الناس وفي الآخرة لعنة على رؤوس الأشهاد . ثم إنه تعالى بين السبب الأصلي في نزول هذه الأحوال المكروهة بهم بقوله تعالى : { ألا إن عاداً كفروا ربهم } ، أي : كفروا بربهم ، فحذف الباء أو أنّ المراد بالكفر الجحد ، أي : جحدوا ربهم . وقيل : هو من باب حذف المضاف ، أي : كفروا نعمة ربهم .
تنبيه : ألا أداة استفتاح لا تذكر إلا بين كلام يعظم موقعه ويجل خطبه ، ثم قال : { ألا بعداً لعاد } دعاء عليهم بالهلاك . والمراد به الدلالة على أنهم كانوا مستوجبين لما نزل بهم بسبب ما حكي عنهم ، وإنما كرر ألا وأعاد ذكرهم تفظيعاً لأمرهم وحثاً على الاعتبار بحالهم . وقوله تعالى : { قوم هود } عطف بيان لعاد وفائدته تمييزهم من عاد الثانية عاد إرم والإيماء إلى استحقاقهم للبعد بما جرى بينهم وبين هود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.