{ قالوا } له { يا صالح قد كنت فينا مرجواً قبل هذا } ، أي : القول الذي جئت به لما نرى فيك من مخايل الرشد والسداد ، فإنك كنت تعطف على فقيرنا وتعين ضعيفنا وتعود مرضانا ، فقوي رجاؤنا فيك أن تنصر ديننا فكيف أظهرت العداوة ؟ ! . ثم إنهم أضافوا إلى هذا التعجب الشديد فقالوا : { أتنهانا أن نعبد ما } كان { يعبد آباؤنا } من الآلهة ، ومقصودهم بذلك التمسك بطرف التقليد ووجوب متابعة الآباء والأسلاف ، ونظير هذا التعجب ما حكاه الله تعالى عن كفار مكة حيث قالوا : { أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنّ هذا لشيء عجاب } [ ص ، 5 ] ثم قالوا : { وإننا لفي شك مما تدعونا إليه } من التوحيد وترك عبادة الأصنام { مريب } ، أي : موقع في الريبة وهي قلق النفس وانتفاء الطمأنينة باليقين ، والرجاء : تعلق النفس بمجيء الخير على جهة الظنّ ، ونظيره الأمل والطمع ، والنهي : المنع من الفعل بصيغة لا تفعل . وقولهم هذا مبالغة في تزييف كلامه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.