{ ولما } لم يرجعوا ولم يرعووا ببينة ولا رغبة ولا رهبة { جاء أمرنا } أي : عذابنا ، وذلك هو ما نزل بهم من الريح العقيم عذبهم الله تعالى بها سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوماً تدخل في مناخرهم وتخرج من أدبارهم وترفعهم وتضربهم على الأرض على وجوههم حتى صاروا كأعجاز نخل خاوية ، وهنا همزتان مفتوحتان من كلمتين . قرأ قالون والبزي وأبو عمرو بإسقاط الأولى ، وقرأ ورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية والباقون بتحقيقهما ، { نجينا هوداً والذين آمنوا معه } ، أي : من هذا العذاب وكانوا أربعة آلاف { برحمةٍ منا } لأنّ العذاب إذا نزل قد يعمّ المؤمن والكافر ، فلما أنجى الله تعالى المؤمنين من ذلك العذاب كان برحمته وفضله وكرمه { ونجيناهم من عذاب غليظ } هو عذاب الآخرة . ووصفه بالغلظ ؛ لأنه أغلظ من عذاب الدنيا أو نجينا هوداً والذين آمنوا معه من أن يصل إليهم الكفار بسوء مع اجتهادهم في ذلك ، ونجيناهم من عذاب غليظ هو الريح المذكورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.