السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (51)

ثم شرع في الدعوة وأشار إليها بالقول المجمل فقال :

{ إنّ الله ربي وربكم } لأنّ جميع الرسل كانوا على هذا القول لم يختلفوا فيه { فاعبدوه } أي : لازموا طاعته التي هي الإتيان بالأوامر والانتهاء عن المناهي { هذا } الذي دعوتكم إليه { صراط } أي : طريق { مستقيم } أي : هو المشهود له بالاستقامة .

روى الإمام أحمد وغيره أنّ رجلاً قال : يا رسول الله مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحداً بعدك ، قال : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) .