السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَوَلَمۡ يَهۡدِ لَهُمۡ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ يَمۡشُونَ فِي مَسَٰكِنِهِمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٍۚ أَفَلَا يَسۡمَعُونَ} (26)

ولما أعاد ذكر الرسالة أعاد ذكر التوحيد بقوله تعالى : { أولم يهد } أي : يبين كما رواه البخاري عن ابن عباس { لهم كم أهلكنا } أي : كثرة من أهلكنا { من قبلهم من القرون } الماضين من المعرضين عن الآيات ، ونجينا من آمن بها . وقوله تعالى { يمشون } حال من ضمير لهم { في مساكنهم } أي : في أسفارهم إلى الشام وغيرها كمساكن عاد وثمود وقوم لوط فيعتبروا { إن في ذلك } أي : الأمر العظيم { لآيات } أي : دلالات على قدرتنا { أفلا يسمعون } سماع تدبر واتعاظ فيتعظوا بها .