ولما تقرر دليل البعث بما لا خفاء فيه ولا لبس شرع في بعض أحواله بقوله تعالى : { ولو ترى } أي : تبصر { إذ المجرمون } أي : الكافرون { ناكسوا رؤوسهم } أي : مطأطؤها خوفاً وخجلاً وحزناً وذلاً { عند ربهم } المحسن إليهم المتوحد بتدبيرهم قائلين بغاية الذل والرقة { ربنا } أي : المحسن إلينا { أبصرنا } أي : ما كنا نكذب به { وسمعنا } منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه { فارجعنا } بما لك من هذه الصفة المقتضية للإحسان إلى الدنيا دار العمل { نعمل صالحاً } فيها { إنا موقنون } أي : ثابت لنا الآن الإيقان بجميع ما أخبرنا به عنك . فلا ينفعهم ذلك ولا يرجعون ، وجواب لو محذوف تقديره : لرأيت أمراً فظيعاً ، والمخاطب يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم شفاء لصدره ، فإنهم كانوا يؤذونه بالتكذيب ، ويحتمل أن يكون عاماً . وإذ على بابها من المضي لأن لو تصرف المضارع للمضي ، وإنما جيء هنا ماضياً لتحقيق وقوعه نحو { أتى أمر الله } ( النحل : 1 ) وجعله أبو البقاء مما وقع فيه إذ موقع إذا ولا حاجة إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.