فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَمۡ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُۥۚ بَل لَّا يُؤۡمِنُونَ} (33)

{ أم يقولون تقوله ؟ } أي اختلق القرآن من جهة نفسه وافتعله والتقول لا يستعمل إلا في الكذب في الغلب ، وإن كان أصله تكلف القول ، ومنه اقتال عليه . ويقال : اقتال عليه بمعنى تحكم عليه ، ثم أضرب سبحانه عن قوله تقوله وانتقل إلى ما هو أشد شناعة عليهم فقال : { بل لا يؤمنون } أي سبب صدور هذه الأقوال المتناقضة عنهم كونهم كفارا لا يؤمنون ولا يصدقون ما جاء به رسوله استكبارا ،