السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّهَا لَإِحۡدَى ٱلۡكُبَرِ} (35)

وقوله تعالى : { إنها لإحدى الكبر } جواب للقسم أو تعليل لكلا ، والقسم معترض للتوكيد ، والكبر جمع الكبرى جعلت ألف التأنيث كتائها ، فلما جمعت فعلة على فعل جمعت فعلى عليها . ونظير ذلك القواصع في جمع القاصعاء كأنها جمع فاعلة ، أي : لإحدى البلايا والدواهي الكبر . ومعنى كونها إحداهنّ أنها من بينهنّ واحدة في العظم لا نظير لها ، كما تقول : هو أحد الرجال وهي إحدى النساء .