{ فَلَمَّا أَن جَاء البشير } وهو يهوذا { أَلْقَاهُ } أي ألقى البشيرُ القميصَ { على وَجْهِهِ } أي وجه يعقوب أو ألقاه يعقوبُ على وجه نفسه { فارتد } عاد { بَصِيراً } لما انتعش فيه من القوة { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ } يعني قولَه : إني لأجد ريحَ يوسف ، فالخطابُ لمن كان عنده بكنعان أو قولَه : ولا تيأسوا من رَوْح الله فالخطابُ لبنيه وهو الأنسب بقوله : { إني أَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } فإن مدارَ النهي المذكورِ إنما هو العلمُ الذي أوتي يعقوبُ من جهة الله سبحانه وعلى هذا يجوز أن يكون هذا مقولَ القولِ أي ألم أقل لكم حين أرسلتكم إلى مصرَ وأمرتُكم بالتحسس ونهيتُكم عن اليأس من رَوْح الله تعالى وأعلم من الله ما لا تعلمون من حياة يوسف عليه الصلاة والسلام . روي أنه سأل البشيرَ : كيف يوسف ؟ فقال : هو ملِكُ مصرَ ، قال : ما أصنع بالمُلك ، على أي دينٍ تركتَه ؟ قال : على دين الإسلام ، قال : الآن تمت النِّعمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.