إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (93)

{ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } في الدنيا من قول وفعل وترْكٍ ، فيدخُل فيه ما ذكر من الاقتسام والتعضيةِ دخولاً أولياً ، ولنجز ينهم بذلك جزاءاً موفوراً ، وفيه من التشديد وتأكيدِ الوعيدِ ما لا يخفى ، والفاءُ لترتيب الوعيدِ على أعمالهم التي ذكر بعضها ، وفي التعرض لوصف الربوبيةِ مضافاً إليه عليه الصلاة والسلام إظهارُ اللطف به عليه الصلاة والسلام .