{ وَلَكُمْ فِيهَا } مع ما فصل من أنواع المنافع الضرورية { جَمَالٌ } أي زينةٌ في أعين الناس ووَجاهةٌ عندهم { حِينَ تُرِيحُونَ } ترُدّونها من مراعيها إلى مراحها بالعشي { وَحِينَ تَسْرَحُونَ } تخرِجونها بالغداة من حظائرها إلى مسارحها ، فالمفعول محذوفٌ من كلا الفعلين لرعاية الفواصل ، وتعيينُ الوقتين لأن ما يدور عليه أمرُ الجمال من تزين الأفنية والأكنافِ بها وبتجاوب ثُغائها ورُغائها إنما هو عند ورودِها وخطورها في ذينك الوقتين ، وأما عند كونِها في المراعي فينقطع إضافتُها الحسية إلى أربابها ، وعند كونِها في الحظائر لا يراها راءٍ ولا ينظر إليها ناظرٌ ، وتقديمُ الإراحةِ على السَّرْح لتقدم الورودِ على الصدور ولكونها أظهرَ منه في استتباع ما ذُكر من الجمال وأتمَّ في استجلاب الأنسِ والبهجة إذ فيها حضورٌ بعد غَيبة وإقبالٌ بعد إدبار على أحسن ما يكون ملأى البطونِ مرتفعةَ الضلوع حافلةَ الضروع ، وقرئ حيناً تريحون وحيناً تسرحون على أن كِلا الفعلين وصفٌ لحيناً ، بمعنى تريحون فيه وتسرحون فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.