إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (94)

{ فاصدع بِمَا تُؤْمَرُ } فاجهر به ، من صَدَع بالحجة إذا تكلم بها جِهاراً ، أو افرُق بين الحق والباطل ، وأصلُه الإبانةُ والتمييزُ ، وما مصدرية أو موصولةٌ والعائدُ محذوفٌ ، أي ما تؤمر به من الشرائع المودعة في تضاعيف ما أوتيتَه من المثاني السبعِ والقرآنِ العظيم { وَأَعْرِضْ عَنِ المشركين } أي لا تلتفت إلى ما يقولون ولا تبالِ بهم ولا تتصدَّ للانتقام منهم .