{ عما كانوا يعملون } يعني عما كانوا يقولونه في القرآن . وقيل : عما كانوا يعملون من الكفر والمعاصي . وقيل : يرجع الضمير في لنسألنهم إلى جميع الخلق المؤمن والكافر لأن اللفظ عام فحمله على العموم أولى قال جماعة من أهل العلم عن لا إله إلا الله عن أنس عن النبي صلى الله عليه سلم في قوله : لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون قال « عن قول لا إله إلا الله » أخرجه الترمذي . وقال : حديث غريب وقال أبو العالية : يسأل العباد عن خلتين عما كانوا يعبدون ، وماذا أجابوا المرسلين . فإن قلت : كيف الجمع بين قوله لنسألنهم أجمعين وبين قوله { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } قلت : قال ابن عباس : لا يسألهم هل عملتم لأنه أعلم به منهم ، ولكن يقول لم عملتم كذا واعتمده قطرب فقال : السؤال ضربان سؤال استعلام وسؤال توبيخ فقال تعالى { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } يعني سؤال استعلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.