إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ} (115)

{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خلقناكم عَبَثاً } أي ألم تعلمُوا شيئاً فحسبتُم أنَّما خلقناكُم بغيرِ حكمةٍ بالغةٍ حتَّى أنكرتُم البعثَ . فعبثاً حالٌ من نون العظمةِ أي عابثينَ ، أو مفعولٌ له أي إنَّما خلقناكم للعَبَث { وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ } عطفٌ على أنَّما فإنَّ خلقَكم بغير بعثٍ من قبيل العَبَثِ وإنَّما خلقناكُم لنعيدَكُم ونجازيَكُم على أعمالِكم . وقرئ تَرجعون بفتحِ التَّاءِ من الرُّجوعِ .