{ فَأَخَذَتْهُمُ الصيحة } لعلَّهم حين أصابتهم الرِّيحُ العقيمُ أُصيبوا في تضاعيفها بصيحةٍ هائلةٍ أيضاً . وقد رُوي أنَّ شدَّادَ بنَ عادٍ حين تمَّ بناءُ إرمَ سار إليها بأهلِه فلمَّا دنا منها بعثَ الله عليهم صيحةً من السَّماءِ فهلكُوا . وقيل : الصَّيحةُ نفسُ العذابِ والموتِ . وقيل : هي العذابُ المصطَلِمُ قال قائلُهم :
صاحَ الزَّمانُ بآلِ بَرمكَ صيحة *** خَرُّوا لشدَّتِها عَلَى الأذقانِ
{ بالحق } متعلِّقٌ بالأخذ أي بالأمر الثَّابتِ الذي لا دفاعَ له أو بالعدل من الله تعالى أو بالوعد الصِّدقِ { فجعلناهم غُثَاء } أي كغُثاءِ السَّيلِ وهو حَميلُه { فَبُعْداً لّلْقَوْمِ الظالمين } إخبار أو دعاء وبُعداً من المصادر التي لا يكادُ يُستعمل ناصبُها . والمعنى بعدُوا بُعداً ، أي هلكُوا . واللامُ لبيانِ مَن قيلَ له : بُعداً ووضعُ الظَّاهر موضعَ الضَّميرِ للتَّعليلِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.