{ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ } جُعلُوا موضعاً للإرسال كما في قوله تعالى : { كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ في أُمَّةٍ } ونحوه لا غايةً له كما في مثل قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إلى قَوْمِهِ } للإيذانِ من أوَّلِ الأمر بأنَّ مَن أُرسل إليهم لم يأتِهم من غير مكانِهم بل إنَّما نشأَ فيما بين أظهرِهم كما ينبئ عنه قولُه تعالى : { رَسُولاً مّنْهُمْ } أي من جُملتهم نسباً فإنَّهما عليهما السَّلامُ كانا منهم . وأنْ في قولِه تعالى : { أَنِ اعبدوا الله } مفسِّرةٌ لأرسلنا لتضمُّنِه معنى القولِ أي قُلنا لهم على لسانِ الرَّسولِ : اعبدُوا الله تعالى . وقولُه تعالى : { مَا لَكُم مّنْ إله غَيْرُهُ } تعليلٌ للعبادة المأمور بها أو للأمرِ بها أو لوجوب الامتثال به { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } أي عذابَه الذي يستدعيه ما أنتُم عليه من الشِّركِ والمعاصي . والكلامُ في العطفِ كالذي مرَّ في قصَّةِ نوحٍ عليه السَّلامُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.