إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{۞هَيۡهَاتَ هَيۡهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ} (36)

{ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ } تكريرٌ لتأكيد البُعدِ أي بُعدِ الوقوع أو الصِّحةِ . { لِمَا تُوعَدُونَ } وقيل : اللامُ لبيان المستبعَدِ ما هو كما في { هَيْتَ لَكَ } كأنَّهم لما صوَّتوا بكلمةِ الاستبعادِ قيل : لِمَ هذا الاستبعادُ ؟ فقيل : لما تُوعدون . وقيل : هيهاتَ بمعنى البُعدِ وهو مبتدأٌ خبرُه لما تُوعدون . وقرئ بالفتحِ مُنوَّناً للتَّنكيرِ ، وبالضَّمِّ منوَّناً على أنَّه جمعُ هَيْهةٍ ، وغيرَ منوَّن تشبيهاً بقبلُ ، وبالكسرِ على الوجهينِ ، وبالسُّكون على لفظِ الوقفِ ، وإبدالِ التَّاء هاءً .