{ أَيَعِدُكُمْ } استئنافٌ مسوق لتقرير ما قبله من إتباعه عليه السَّلامُ بإنكار وقوع ما يدعُوهم إلى الإيمان واستبعاده . { أَنَّكُمْ إِذَا مِتٌّمْ } بكسر الميمِ ، من ماتَ يَماتُ . وقرئ بضمِّها من ماتَ يموتُ . { وَكُنتُمْ تُرَاباً وعظاما } نَخِرةً مجرَّدةً عن اللُّحوم والأعصابِ أي كان بعضُ أجزائِكم من اللَّحم ونظائرِه تُراباً ، وبعضُها عظاماً . وتقديمُ التُّراب لعراقتِه في الاستبعادِ وانقلابِه من الأجزاءِ الباديةِ . أو كان متقدِّموكم تُراباً صِرفاً ومتأخِّروكم عظاماً . وقوله تعالى : { إِنَّكُمْ } تأكيد للأوَّلِ لطول الفصلِ بينه وبين خبرِه الذي هو قولُه تعالى : { مُّخْرَجُونَ } أي من القبورِ أحياءً كما كنتُم . وقيل : أنَّكم مخرجون مبتدأٌ وإذا مِتُم خبرُه على معنى إخراجُكم إذا متُم ثم أخبر بالجملة على أنَّكم . وقيل : رُفع أنَّكم مخرجون بفعلٍ هو جزاءُ الشَّرطِ كأنَّه قيل : إذا مِتُم وقعَ إخراجُكم ثم أُوقعتْ الجملةُ الشَّرطيةُ خبراً عن أنَّكم . والذي تقتضيهِ جزالةُ النَّظمِ الكريمِ هو الأوَّلُ . وقرئ أيعدكم إذَا متم الخ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.