إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَفَرَءَيۡتَ إِن مَّتَّعۡنَٰهُمۡ سِنِينَ} (205)

{ أَفَرَأَيْتَ } لمَّا كانت الرُّؤيةُ من أقوى أسبابِ الإخبارِ بالشَّيء وأَشهرِها شاعَ استعمالُ أرأيتَ في معنى أخبرني والخطابُ لكلِّ من يصلح له كائناً من كانَ والفاء لترتيب الاستخبار على قولهم هل نحن منظرون وما بينَهما اعتراض للتَّوبيخِ والتَّبكيتِ وهي متقدِّمةٌ في المعنى على الهمزةِ ، وتأخيرها عنها صورةً لاقتضاءِ الهمزةِ الصَّدارةَ كما هو رأي الجمهور أي فأخبرنِي { إِن متعناهم سِنِينَ } متطاولةً بطول الأعمار وطيبِ المعايشِ .