{ إِلاَّ المستضعفين } استثناءٌ منقطعٌ لعدم دخولِهم في الموصول وضميرِه والإشارةِ إليه . ومِنْ في قوله تعالى : { مِنَ الرجال والنساء والولدان } متعلقةٌ بمحذوف وقع حالاً من المستضعفين أي كائنين منهم ، وذِكرُ الوِلدان إن أريد بهم المماليكُ أو المراهقون ظاهرٌ ، وأما إن أريد بهم الأطفالُ فللمبالغة في أمر الهجرةِ والإيذانِ بأنها بحيث لو استطاعها غيرُ المكلّفين لوجبت عليهم ، والإشعارِ بأنهم لا محيصَ لهم عنها البتةَ تجب عليهم [ إذا ] بلغوا حتى كأنها واجبةٌ عليهم قبل البلوغِ لو استطاعوا أن يهاجروا بهم متى أمكنت ، وقوله تعالى : { لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً } صفةٌ للمستضعفين فإن ما فيه من اللام ليس للتعريف ، أو حالٌ منه أو من الضمير المستكنِّ فيه ، وقيل : تفسيرٌ لنفس المستضعفين لكثرة وجوهِ الاستضعافِ ، واستطاعةُ الحيلةِ وُجدانُ أسبابِ الهجرةِ ومباديها ، واهتداءُ السبيلِ معرفةُ طريقِ الموضعِ المهاجَرِ إليه بنفسه أو بدليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.