{ من وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ } أي من قُدامِهم ؛ لأنهم متوجهونَ إلى ما أُعدَّ لهُم ، أو من خلفِهم ؛ لأنهم معرضونَ عن ذلكَ مقبلونَ على الدُّنيا ، فإن الوراءَ اسمٌ للجهةِ التي يُواريها الشخصُ من خلفٍ وقُدامٍ . { وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم } ولا يدفعُ { ما كَسَبُوا } من الأموالِ والأولادِ { شَيْئاً } من عذابِ الله تعالى أو شيئاً من الإغناءِ { وَلاَ مَا اتخذوا مِن دُونِ الله أَوْلِيَاء } أي الأصنامَ ، وتوسيطُ حرفِ النفي بينِ المعطوفينِ مع أنَّ عدمَ إغناء الأصنامِ أظهرُ وأجلى من عدمِ إغناءِ الأموالِ والأولادِ قطعاً مبنيٌّ على زعمِهم الفاسدِ حيثُ كانُوا يطمعونَ في شفاعتِهم وفيه تهكمٌ . { وَلَهُمْ } فيما وراءَهُم من جهنمَ { عَذَابٌ عظِيمٌ } لا يُقادرُ قدرُه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.