إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِسۡمَٰعِيلَ وَٱلۡيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطٗاۚ وَكُلّٗا فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (86)

{ وإسماعيل واليسع } وهو ابنُ أخطوبَ بنِ العجوز ، وقرئ واللَّيْسعَ وهو على القراءتين علم أعجميٌّ أُدخل عليه اللام ولا اشتقاق له ، ويقال : إنه يوشَعُ بن نون ، وقيل : إنه منقولٌ من مضارعِ وسِعَ واللام كما في يزيدَ في قوله من قال : [ الطويل ]

رأيتُ الوليدَ بنَ اليزيدَ مباركاً *** شديداً بأعباءِ الخِلافة كاهلُهْ{[221]}

{ وَيُونُسَ } وهو ابن متى { وَلُوطاً } هو ابنُ هارونَ بنِ أخي إبراهيمَ عليه السلام { وَكُلاًّ } أي وكلَّ واحدٍ من أولئك المذكورين { فَضَّلْنَا } بالنبوة لا بعضَهم دون بعض { عَلَى العالمين } على عالَمي عصرهم ، والجملةُ اعتراضٌ كأختَيْها .


[221]:البيت لابن ميّادة في ديوانه ص 192؛ وخزانة الأدب 2/226؛ وسر صناعة الأعراب 2/451؛ وشرح شواهد الشافية ص 12؛ وشرح شواهد المغني 1/164؛ ولسان العرب (زيد)؛ والمقاصد النحوية 1/218؛ ولجرير في لسان العرب (وسع) وليس في ديوانه.