{ أولئك } إشارةٌ إلى الأنبياء المذكورين ، وما فيه من معنى البُعد للإيذان بعلوِّ رُتبتهم ، وهو مبتدأ خبرُه قوله تعالى : { الذين هَدَى الله } أي إلى الحق والنهج المستقيم ، والالتفاتُ إلى الاسم الجليل للإشعار بعلة الهداية { فَبِهُدَاهُمُ اقتدِهْ } أي فاختصَّ هداهم بالاقتداء ، ولا تقتَدِ بغيرهم والمرادُ بهداهم طريقتُهم في الإيمان بالله تعالى وتوحيدِه وأصولِ الدين دون الشرائعِ القابلةِ للنسخ ، فإنها بعد النسخ لا تبقى هُدىً والهاء في ( اقتده ) للوقف حقها أن تسقط في الدّرْج{[222]} ، واستُحسن إثباتُها فيه أيضاً إجراءً له مُجرى الوقفِ واقتداءً بالإمام ، وقرئ بإشباعها على أنها كناية المصدر . { قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي على القرآن أو على التبليغ ، فإن مَساقَ الكلامِ يدل عليهما وإن لم يَجْرِ ذكرُهما { أَجْراً } من جهتكم كما لم يسألْه مَنْ قبلي من الأنبياء عليهم السلام ، وهذا من جملة ما أُمر صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم فيه { إِنْ هُوَ } أي ما القرآنُ { إِلاَّ ذكرى للعالمين } أي عظةٌ وتذكيرٌ لهم كافةً من جهته سبحانه فلا يختَصُّ بقوم دون آخرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.