تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِسۡمَٰعِيلَ وَٱلۡيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطٗاۚ وَكُلّٗا فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (86)

الآية 86 وذكر في فريق آخر : { وكلا فضلنا على العالمين } وهذا ، والله أعلم ، ليس على تخصيص كل فريق بما ذكر من الذكر ، ولكن على الجمع أنهم محسنون صالحون مفضلون على العالمين .

ثم يحتمل التفضيل لهم بالنبوة أنهم فضلوا على العالمين بالنبوة . ويحتمل أنهم كانوا متفضلين على العالمين بالإحسان والصلاح ، ولم يكن لهم رسالة ولا نبوة . ثم يحتمل أنه سماهم محسنين باختيارهم الحال التي كانوا أهلا للرسالة والنبوة . فإن كان هذا فهم الرسل خاصة . ويحتمل [ قوله تعالى : { المحسنين } [ الآية : 84 ] محسنين ]{[7397]} باختيارهم الهداية وإصابة الحق . فإن كان هذا فهو مما يشترك الأنبياء وأهل الإسلام فيه .


[7397]:- في الأصل وم: محسنين.