{ قال الملأ الذين استكبروا من قومه } أي عتَوْا وتكبروا ، استئنافٌ كما سلف وقرئ بالواو عطفاً على ما قبله من قوله تعالى : { يا قوم } الخ ، واللامُ في قوله تعالى : { للذين استضعفوا } للتبليغ وقوله تعالى : { لمن آمن منهم } بدلٌ من الموصول بإعادة العاملِ بدلَ الكلِّ إن كان ضميرُ منهم لقومه ، وبدلَ البعضِ إن كان للذين استُضعفوا على أن مِن المستضعفين مَنْ لم يؤمن ، والأولُ هو الوجهُ ، إذ لا داعيَ إلى توجيه الخطابِ أولاً إلى جميع المستضعفين مع أن المجاوبةَ مع المؤمنين منهم على أن الاستضعافَ مختصٌّ بالمؤمنين ، أي قالوا للمؤمنين الذين استَضْعفوهم واسترذلوهم : { أتعلمون أن صالحاً مرسل من ربه } وإنما قالوه بطريق الاستهزاءِ بهم { قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون } عدَلوا عن الجواب الموافِقِ لسؤالهم بأن يقولوا : نعم أو نعلم أنه مرسلٌ منه تعالى مسارعةً إلى تحقيق الحقِّ وإظهارِ ما لهم من الإيمان الثابتِ المستمرِّ الذي تنبئ عنه الجملةُ الاسميةُ وتنبيهاً على أن أمرَ إرسالِه من الظهور بحيث لا ينبغي أن يُسألَ عنه ، وإنما الحقيقُ بالسؤال عنه هو الإيمانُ به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.