الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِمَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُمۡ أَتَعۡلَمُونَ أَنَّ صَٰلِحٗا مُّرۡسَلٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قَالُوٓاْ إِنَّا بِمَآ أُرۡسِلَ بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ} (75)

ف : { قال الملأ الذين استكبروا من قومه }[ 75 ] ، أي : الأشراف الذين استكبروا{[24275]} عن الإيمان ، { للذين استضعفوا }[ 75 ] ، وهم : أهل المسكنة من تُبَّاع{[24276]} صالح ( عليه السلام{[24277]} ) ، المؤمنين{[24278]} منهم ، { أتعلمون أن صالحا{[24279]} }[ 75 ] ، رسول الله{[24280]} ، { قالوا إنا } بالذي أرسله الله به { مومنون }[ 75 ] ، أي : مقرون أنه من عند الله ( عز وجل{[24281]} ) ،


[24275]:قال أبو حيان: البحر المحيط 4/332: "{استكبروا}: طلبوا الهيبة لأنفسهم، وهو من الكبر، فيكون "استفعال" للطلب، وهو بابها. أو تكون "استفعل" بمعنى "فعل"، أي: "كبروا، لكثرة المال والجاه، فيكون مثل "عجب" و"استعجب".
[24276]:لعلها في ج: "أتباع"، لم أتبينها جيدا، بفعل الرطوبة.
[24277]:ما بين الهلالين ساقط من "ج" و"ر".
[24278]:في جامع البيان 12/542، الذي نقل عنه مكي: المؤمنين به.
[24279]:استفهام على معنى الاستهزاء والاستخفاف، كما في المحرر الوجيز 2/423.
[24280]:في ج: مرسل من ربه.
[24281]:ما بين الهلالين ساقط من ج.