الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ} (52)

{ وَيقَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ } أي آمنوا به يغفر لكم ، والإستغفار هنا بمعنى الإيمان { ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ } من عبادتكم غيره وسالف ذنوبكم ، وقال الفرّاء : معناه وتوبوا إليه لأن التوبة استغفار والاستغفار توبة .

{ يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً } متتابعاً ، وقال مقاتل بن حيان وخزيمة بن كيسان : غزيراً كثيراً .

{ وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ } شدّة مع شدّتكم ، وذلك أن الله حبس عنهم القطر في سنين وأعقم أرحام نسائهم ثلاث سنين فقال لهم هود : إن آمنتم أحيا الله بلادكم ورزقكم المال والولد .

{ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ } ولا تدبروا مشركين