الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَجَعَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ سَقۡفٗا مَّحۡفُوظٗاۖ وَهُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِهَا مُعۡرِضُونَ} (32)

{ وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا } أي في الرواسي { فِجَاجاً } طرقاً ومسالك واحدها فج ثمَّ ، فسّر فقال { سُبُلاً لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا السَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً } من أن تسقط ، دليله قوله سبحانه

{ وَيُمْسِكُ السَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } [ الحج : 65 ] وقيل : محفوظاً من الشياطين ، دليله قوله سبحانه

{ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } [ الحجر : 17 ] .

{ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ } فلا يتفكّرون فيها ولا يعتبرون بها يعني الكفار .