وما رفع وسمك على شيء فهو سقف .
قال قتادة : حفظ من البلى والتغير على طول الدهر .
وقيل : حفظ من السقوط لإمساكه من غير علاقة ولا عماد .
وقيل : حفظ من الشرك والمعاصي .
وقال الفراء : حفظ من الشياطين بالرجوم .
وعن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى السماء فقال : « إن السماء سقف مرفوع وموج مكفوف يجري كما يجري السهم محفوظاً من الشياطين » وإذا صح هذا الحديث كان نصاً في معنى الآية .
{ وهم عن آياتها } أي عن ما وضع الله فيها من الأدلة والعبر بالشمس والقمر وسائر النيرات ومسايرها وطلوعها وغروبها على الحساب القويم والترتيب العجيب الدال على الحكمة البالغة والقدرة الباهرة .
وقرأ الجمهور { عن آياتها } بالجمع .
وقرأ مجاهد وحميد عن آيتها بالإفراد ، فيجوز أنه جعل الجعل أو السقف أو الخلق أي خلق السماء آية واحدة تحوي الآيات كلها ، ويجوز أنه أراد بها الجمع فجعلها اسم الجنس ، ودل على ذلك كثرة ما في السماء من الآيات .
والمعنى { وهم عن } الاعتبار بآياتها { معرضون } وقال الزمخشري : هم يتفطنون لما يرد عليهم من السماء من المنافع الدنياوية كالاستضاءة بقمريها والاهتداء بكواكبها وحياة الأرض والحيوان بأمطارها { وهم عن } كونها آية بينة على الخالق { معرضون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.