{ أَوَلَمْ يَرَ } قرأه العامّة بالواو ، وقر ابن كثير ألم وكذلك هو في مصاحفهم . «ير » يعلم { الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا } .
قال ابن عباس والضحاك وعطاء وقتادة : يعني كانتا شيئاً واحداً ملتزقتين ففصل الله سبحانه بينهما بالهواء .
قال كعب : خلق الله سبحانه السماوات والأرضين بعضها على بعض ثمّ خلق ريحاً توسّطتها ففتحها بها .
وقال مجاهد وأبو صالح والسدُّي : كانت السماوات مرتقة طبقة واحدة ، ففتقها فجعلها سبع سماوات ، وكذلك الأرضون كانت مرتقة طبقاً واحداً ففتقها فجعلها سبع أرضين .
عكرمة وعطية وابن زيد : كانت السماء رتقاً لا تمطر ، والأرض رتقاً لا تنبت ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات ، نظيره قوله سبحانه
{ وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } [ الطارق : 1112 ] وأصل الرتق السدّ ومنه قيل للمرأة التي فرجها ملتحم رتقاً ، وأصل الفتق الفتح ، وإنّما وحّد الرتق وهو من نعت السموات والأرض لأنّه مصدر ، وضع موضع الاسم مثل الزور والصوم والفطر والعدل ونحوها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.