قوله تعالى { وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون }
قال الشيخ الشنقيطي : تضمنت هذه الآية الكريمة ثلاث مسائل :
الأولى : أن الله جل وعلا جعل السماء سقفا ، أي لأنها للأرض كالسقف للبيت .
الثانية : أنه جعل ذلك السقف محفوظا .
الثالثة : أن الكفار معرضون عما فيها ( أي السماء ) من الآيات ، لا يتعظون به ولا يتذكرون . وقد أوضح هذه المسائل الثلاث في غير هذا الموضع . أما كونه جعلها سقفا فقد ذكره في سورة الطور أنه مرفوع وذلك في قوله : { والطور . وكتاب مسطور في رق منشور . والبيت المعمور والسقف المرفوع } الآية وأما كون ذلك السقف محفوظا فقد بينه في مواضع من كتابه ، فبين أنه محفوظ من السقوط في قوله : { ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه } وأما كون الكفار معرضين عما فيها من الآيات فقد بينه في مواضع من كتابه كقوله تعالى { وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون } وقوله { وإن يروا آية يعرضوا } الآية ، وقوله { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية } .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله { سقفا محفوظا } قال : مرفوعا .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { وهم عن آياتنا معرضون } قال : الشمس والقمر والنجوم آيات السماء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.