الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ} (89)

{ يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } خالص من الشرك والشك ، فأمّا الذنوب فليس يسلم منها أحد هذا قول أكثر المفسّرين .

وقال سعيد بن المسيّب : القلب السليم هو الصحيح ، وهو قلب المؤمن لأنّ قلب الكافر والمنافق مريض ، قال الله سبحانه

{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } [ البقرة : 10 ] .

وقال أبو عثمان النيسابوري : هو القلب الخالي من البدعة ، المطمئن على السنّة .

وقال الحسين بن الفضل : سليم من آفة المال والبنين .

وقال الجنيد : السليم في اللغة اللديغ فمعناه : كاللّديغ من خوف الله .