الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَمَّا سُقِطَ فِيٓ أَيۡدِيهِمۡ وَرَأَوۡاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمۡ يَرۡحَمۡنَا رَبُّنَا وَيَغۡفِرۡ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (149)

{ وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ } أي ندموا على عبادة العجل وهذا من فصيحات القرآن .

والعرب تقول لكل نادم أو عاجز عن شيء : سقط في يديه وأسقط ، وهما لغتان وأصله من [ الاستئسار ] وذلك أن يضرب الرجل الرجل أو يصرعه فيرمي به من يديه إلى الأرض ليأسره فيكتفه ، والمرمي فيه مسقوط في يد الساقط .

{ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا } يتب علينا ربنا { وَيَغْفِرْ لَنَا } ويتجاوز عنا { لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } بالعقوبة